قيادات «الحرية والعدالة» تجهز تقارير سرية عن رجال النظام الجديد وقيادات الداخلية تتصارع علي المنصب
كتب ـ حمادة السيد :
بدأت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة الاستعداد لحركة تغيير المحافظين حيث يقوم قيادات الحزب في المحافظات بكتابة تقارير يومية عن المحافظين والمحليات، ومدي التزامهم بخطة الـ 100 يوم من البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي وتقوم كوادر الحرية والعدالة برفع هذه التقارير إلي الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب والذي يقوم بدوره بعد ذلك برفعها إلي رئيس الجمهورية لتحديد أسماء المحافظين بناء علي هذه التقارير وكانت معلومات تسربت في الآونة الأخيرة أشارت إلي احتمالية الإطاحة بعدد كبير من المحافظين في الحركة الجديدة وعلي رأس المستبعدين المحافظين العسكريين الذين يتولون مسئولية بعض المحافظات .
وحسب مصادر هناك نية مبيتة لدي قيادات الحرية والعدالة للإطاحة بعدد من المحافظين الذين لا يرضي عنهم الحزب والجماعة في حين سيتم الإبقاء علي بعض المحافظين بسبب طاعتهم العمياء وتنفيذهم جميع التعليمات التي يتلقونها من الحرية والعدالة، كما ذكرت المصادر أن بعض المحافظين أقاموا علاقات صداقة مع أمناء الحزب في محافظاتهم لكتابة تقارير جيدة عنهم لتكون خطوة لبقائهم في مناصبهم .
وكشفت المصادر أن جماعة الإخوان المسلمين ستعمل أيضاً علي تطهير أجهزة الحكم المحلي وهي الأداة شديدة الخطورة التي تساعد المحافظين حيث سيتم إقصاء كل الفلول الذين يعرقلون مسيرة مشروع الدكتور محمد مرسي .
وكان عزب مصطفي ـ القيادي بحزب الحرية والعدالة ـ أكد في تصريحات صحفية أن جميع القرارات التي اتخذها الرئيس خلال الأيام الأخيرة مع تشكيل الحكومة الجديدة، هي بداية حقيقية لنجاح خطة الـ 100 يوم التي أعلن عنها الرئيس موضحاً في الوقت نفسه أن هذه القرارات سوف يتبعها قرارات جديدة لتغيير عدد من القيادات غير المتعاونة للمساهمة في تحقيق نهضة حقيقية للبلد .
وقال: هناك عدد كبير من المحافظين وقيادات الصف الثاني في عدد من الوزارات يعرقلون مسيرة تحقيق النهضة وتنفيذ خطة الرئيس فيما يخص الملفات الخمسة في الـ 100 يوم بشكل متعمد، مضيفاً أن تغيير المحافظين ورؤساء الأحياء لابد أن يكون في القريب العاجل مؤكداً أن هذه الأجهزة تعد من أخطر مفاصل الدولة، وطالب »عزب« بأن يكون اختيار حركة المحافظين ورؤساء الأحياء علي مستوي الحالة الثورية التي تعيشها مصر، وأن يعملوا علي تحقيق أهداف الثورة، لافتاً إلي أن مصر بها عدد من المشاكل التي تحتاج إلي تعاون بين جميع الأجهزة والقوي السياسية والشعبية للقضاء عليها .
في الوقت نفسه تستعد بعض القيادات الأمنية في وزارة الداخلية من مساعدي الوزير ومديري الأمن الذين اقتربوا من سن المعاش لتولي منصب محافظ في الحركة المقبلة علي رأسهم اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون والذي سوف يخرج لسن المعاش في شهر نوفمبر المقبل والذي يتمتع بسمعة جيدة وسط العاملين في الوزارة وقطاع السجون وكذلك لم يثبت تعاطفه مع أحد من رموز النظام السابق منذ حبسهم حتي الآن، وظل ملتزماً بتطبيق القانون ولوائح السجون، كما أنه ليس محسوباً علي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أو نظام مبارك السابق .
وبحسب مصادر مطلعة هناك قيادات عسكرية أيضاً سوف تتولي منصب المحافظ خاصة من أعضاء المجلس العسكري الذين خرجوا بقرار من الرئيس محمد مرسي، خاصة أن وزير التنمية المحلية اللواء أحمد زكي عابدين من المؤيدين لاختيار محافظ ذي خلفية عسكرية حتي يضمن جدية العمل والانضباط خلال الفترة المقبلة .