|
توفيق عكاشة
بعد صدور حكم بالحبس الاحتياطى على الصحفى إسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور لحين استكمال القضية فى 16 سبتمبر المقبل، والذى أعقبه صدور مرسوم بقانون من الرئيس محمد مرسى بإلغاء الحبس الاحتياطى للصحفيين فى قضايا النشر، بدأ الطرف الثانى فى القضية التى شغلت الرأى العام وهى إهانة الرئيس.. الطرف الثانى هو توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين ومقدم برنامج »مصر اليوم« الذى توقف البرنامج بعدما صدر قرار بغلق القناة لمدة 45 يوماً بسبب مخالفة مالك القناة لبنود المنطقة الحرة لمدينة الإنتاج الإعلامي.
»عكاشة« يعيش الآن حالة من القلق الشديد بعد صدور حكم بحبس رئيس تحرير الدستور خاصة أن العفو الذى تمتع به إسلام عفيفى لا يشمل توفيق عكاشة لأن القانون تم تعديله بقانون نقابة الصحفيين وبذلك يكون خاصاً بالصحافة فقط.
وبحسب تصريح خاص لـ »التيار الثالث« من الدكتور محمد فؤاد جاد الله المستشار القانونى لرئيس الجمهورية، أكد أن قرار العفو وإلغاء الحبس الاحتياطى خاص بقضايا النشر التى تقع بواسطة الصحفى والمتهم فيها صحفيون ولا ينطبق القانون على الإعلاميين أو مقدمى البرامج أو القضايا التى تقع بسبب التصريحات الإعلامية عبر شاشات الفضائيات.
وأضاف جاد الله أن مصير الإعلامى توفيق عكاشة فى يد المحكمة التى تنظر قضيته وهى الوحيدة التى تقرر الإفراج عنه أو إدانته أو حبسه احتياطياً، مشيراً إلى أن الرئيس لا يملك التنازل عن الدعوى التى أقيمت بسبب إهانته لأنه ليس طرفاً فيها.
فى الوقت نفسه أكد توفيق عكاشة لأحد المقربين له أنه يفكر جدياً فى الهروب خارج مصر، خاصة بعد الحكم الذى صدر ضد إسلام عفيفى رئيس تحرير »الدستور«، وطلب من بعض أصدقائه البحث عن مخرج للهروب عبر الحدود الليبية أو عن طريق الهجرة غير الشرعية، نظراً لوضعه على قوائم الممنوعين من السفر، وبذلك لا يستطيع الخروج من البلاد بالطريق الشرعي، فى الوقت الذى أكدت فيه قيادات مطار القاهرة الدولى أن عكاشة لم يغادر البلاد عن طريق المطار.
وأكدت المصادر القريبة من توفيق عكاشة أن الأصدقاء والمقربين له نصحوه بعدم مغادرة البلاد والبقاء بالداخل ومواجهة القضايا التى أقيمت ضده بالحجة والرد القانونى حتى يتمكن من تبرئة نفسه بدلاً من الهروب خارج البلاد، خاصة ان هناك كثيرين متعاطفين معه وسوف يشكلون رأياً عاماً بالوقوف بجواره خلال رحلته فى المحاكم.
وأشارت المصادر إلى أن بعض أصدقاء عكاشة من السياسيين نصحوه باستغلال الموقف لصالحه وتسليم نفسه لجهات التحقيق ومثوله للمحاكمة واستغلال الموقف حتى يظهر بصورة مشرفة ويصنع بطولة أمام جماعة الإخوان المسلمين، بدلاً من هروبه الذى يؤكد ضعف موقفه وإثبات التهم ضده، وصدور أحكام غيابية بحبسه، والتى يتوقع القانونيون بأنها سوف تكون فى حدود ثلاث سنوات حبس.
فى السياق ذاته لم يفصح توفيق عكاشة عن مكانه حتى الآن ولم تتوصل الأجهزة الأمنية إليه بعد إصدار قرار من النيابة بضبطه وإحضاره، وهناك شائعات ترددت ان عكاشة ذهب إلى الساحل الشمالى بالقرب من حدود مرسى مطروح حتى تسهل عملية هروبه عبر الحدود الليبية، والبعض الآخر قال انه موجود فى مزرعته بمحافظة الشرقية، وهناك فريق آخر قال انه موجود فى بلدته بمحافظة الدقهلية، لكن المؤكد أن عكاشة غادر منزله فى منطقة مصر الجديدة بعدما قام نشطاء على الفيس بوك بنشر عنوان منزله ورقم وفاتورة التليفون الأرضى وطالبوا النشطاء والثوار بالذهاب إليه والتظاهر أمام منزله.
|
|
|
|