حوار : حنان عيد

الخبير الاستراتيجى المقرب من المؤسسة العسكرية اللواء محمود خلف لـ « التيار الثالث » :

الفريق شفيق لم يفز بانتخابات الرئاسة وخرج من مصر لأنه مهدد بالاغتيال
ميزانية الجيش تخضع لرقابة أجهزة الدولة
سننحاز للشعب لو طلب التغيير ومهمتنا حماية شرعية الانتخابات
أكثر من مفاجأة يفجرها هذا الحوار :
أكثر من تساؤل مطروح بقوة فى الشارع المصرى يجيب عليه هذا الحوار :
لهذا فنحن نعتبره الحوار القنبلة
حوار غير تقليدى.. غير عادى
نكشف من خلاله ملابسات إبعاد المشير عن منصبه وحقيقة تحديد إقامته
نكشف من خلاله احتمالات حدوث انقلاب عسكرى ضد الرئيس
نكشف عشرات الأسرار ونحل عشرات الألغاز ..
حوارنا مع الخبير العسكرى والاستراتيجى المقرب من المؤسسة العسكرية اللواء محمود خلف مثير جداً للاهتمام
اللواء العصار ليس له علاقة بتخلى طنطاوى عن منصبه.. والمشير يرفض الأضواء وتحديد إقامته أكذوبة
مشروعات الجيش توفر 4 مليارات جنيه تكاليف إعاشة نصف مليون عسكرى
مهدى عاكف يدير «محرقة» الفضائيات
مكتب الإرشاد كلف المرشد السابق بتحجيم القنوات التى تهاجم الجماعة والجواسيس بدأوا العمل

** أين المشير؟

** موجود ويمارس حياته الطبيعية وبصحة جيدة .

** ولكن تردد أنه تحت ا لإقامة الجبرية تمهيداً لمحاكمته؟

** غير صحيح بالمرة، وهو يمارس حياته بشكل طبيعى ويتحرك بمنتهى الحرية ولكنه لا يحب الظهور أو الأضواء ولو كان يريد البقاء فى منصبه لفعل وهو الذى اختار الابتعاد عن منصبه .
وكان واضحاً فى الهايكستب أنه حريص على التقاط الصور، والتعبير والاتفاق على ذلك ..
وقد طلب الرئيس محمد مرسى منه البقاء لبعض الوقت ..

** وهذا يبرئ ما تردد عن وشاية اللواء محمد العصار بالمشير؟

** المشير تربطه علاقة صداقة وطيدة باللواء محمد العصار ومن يردد سيناريو خيانة العصار له مؤلف خياله خصب .

** وهل هناك سيناريوهات مماثلة كاذبة؟

** كثيرة جداً وأشهرها نجاح الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة وقيام المجلس العسكرى بإجباره على التنازل بالمخالفة للحقيقة .
فالنتيجة هى التى أعلنت بفوز الرئيس محمد مرسى .

** ولكن ما سر تواجده خارج البلاد؟

** الرجل مهدد بالاغتيال، ومن حقه أن يأخذ احتياطاته، لتأمين حياته، والابتعاد عن مصادر التهديد ..

** وماذا عن ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان؟

** اللواء عمر سليمان كان مريضاً، ولم يتعرض للاغتيال أو التصفية كما زعم البعض .

** وكيف تفسر حزن الشعب المصرى عليه؟

** الشعب المصرى حيرنا، هاجم اللواء عمر سليمان وطالب بإبعاده، ثم حزن عليه، وهذا شئ طبيعى لرجل قدم لبلده الكثير والكثير ..

** أين المجلس العسكرى؟

** رجع إلى مهامه الأساسية وأوفى بوعده بتسليم السلطة لرئيس منتخب للبلاد، ومن بين أعضاء المجلس العسكرى أربعة أصبحوا فى مناصب قيادية كوزراء ورئيس لهيئة قناة السويس والباقون فى مواقعهم والمشير طنطاوى والفريق سامى عنان مستشاران للرئيس .

** هل كان أعضاء المجلس العسكرى يتقاضون مرتبات نظير إدارتهم للبلاد؟

** لم يكن أى عضو فى المجلس العسكرى يتقاضى أى مقابل نظير مهمته القومية فى إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، بناء على طلب الشعب المصرى .

** وهل تتعارض العقيدة العسكرية مع إرادة الشعب؟

** عقيدتنا جميعاً تتلخص فى شيئين :
ـالحفاظ على شرعية الرئيس مادام الرئيس يلقى تأييداً شعبياً .
ـ الوقوف إلى جانب الشعب لو طلب إقالة الحاكم

** ألم تترك المرحلة الانتقالية أثراً سلبياً على علاقة الجيش بالشعب، خاصة بعد أن هتف البعض»بسقوط حكم العسكر«؟

** العقيدة العسكرية لم تتأثر أبداً، وليس بيننا وبين الشعب اى غضاضة، هذه صفحة وانتهت ونحن فى خدمة الشعب نحميه، ونحقق له الأمان وحينما يحتاجنا سيجد جيشاً أمامه، فهذا الهتاف كان يرجع لمخاوف من استمرار المجلس العسكرى فى السلطة، قبل أن يفى بوعده كعادته .

** ماهى الأخطاء التى ارتكبها المجلس العسكرى خلال فترة إدارته للبلاد؟

** الخطأ وارد، ولكن من يحاسب من؟ الجيش تحمل ظروفاً قاسية لو أى حكومة فى أى دولة واجهتها لانهارت، والجيش حافظ على الأمانة، والتقييم يجب ان يشمل الجميع سواء الشعب أو القوى الثورية أو السياسية .

** ولكن هناك أخطاء سياسية واضحة؟

** وهل كان المجلس العسكرى يعمل بمفرده سياسياً، ألم يكن التأرجح بين القرارات بفعل القوى الثورية والسياسية؟ ألم يكن اختيار الدستور أولاً بفعل استفتاء شعبى؟ ألم يكن معايير الدستور فى المرتين من جانبه ثم اكتشفنا أنه جاء معيوباً ..

** هل لو اندلعت مظاهرات للانقلاب على الإخوان سيتكرر موقف الجيش؟

** بالطبع سينحاز للشعب إذا أراد التغيير، ولكننا سنحمى أيضاً شرعية الانتخابات، فالشعب هو الذى اختار الإخوان وليس الجيش.. والمشير قبل مجئ الإخوان عندما كان يواجه بسؤال عن توريث الحكم لجمال مبارك، كان يرد لو رفضه الشعب سنكون مع الشعب، وفعلها مع حسنى مبارك، فالجيش والشعب كيان واحد ..

** كيف تفسر إلغاء الإعلان الدستورى المكمل بمجرد خروج المجلس العسكرى من المشهد السياسى؟

** الرئيس محمد مرسى استخدم صلاحياته كرئيس للبلاد والمجلس العسكرى عندما وضعه كان يهدف إلى تبديد مخاوف الشعب من حكم الإخوان، وحتى لا يلومه الشعب أنه ترك الأمر كله فى يد الإخوان ولكن بما أن الشعب قبل قرارات الرئيس بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل ولم ترفع قضية واحدة حتى يرجع العمل بالإعلان المكمل ..

** وهل كان هذا ممكناً؟

** طبعاً مثلما فعل فى حل مجلس الشعب، وقرر الرئيس إعادته، ثم تراجع بعد حكم المحكمة الدستورية، نحن نحترم إرادة الشعب، ولسنا أوصياء عليه .

** وهل كان لدى الجيش أى قلق أو تحفظ من إلغاء الإعلان الدستورى المكمل؟

** إطلاقاً

** ماذا عن ميزانية الجيش ومشروعاته الاقتصادية؟

** ميزانية الجيش معلنة ومشاريع التنمية التى يقوم بها تخضع لمراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات ولا يجرؤ أحد على التلاعب فيها، وهذا ليس جديداً، فقد كان مجلس الشعب يصدق عليها ونرسل للرئيس كل عام .

** ولكن هناك سخرية من بعض مشاريع الجيش مثل الأدوات المنزلية؟

> لدينا نصف مليون عسكرى ينتمون للمؤسسة العسكرية يأكلون ويشربون وينامون ويعالجون غير الضباط هل نقوم بمشاريع تفى بمتطلبات معيشتهم أم نحمل الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه .