youtube Twitter Facebook Page
Monday, September 3, 2012 3:30 AM
تأمين الرئيس.. «سنة و فرض»!!
هل وصل الفساد إلى وزارة الداخلية؟
صاعقة.. حرس جمهوري.. شرطة عسكرية.. داخلية لحماية موكب مرسى
شوارع مصر «ترسانة» أسلحة

كتب خالد عثمان ومني حلمي

صاعقة.. حرس جمهوري.. شرطة عسكرية.. داخلية لحماية موكب مرسى

اتفق خبراء الأمن علي أهمية حماية الرئيس المنتخب وذلك خوفا علي حياته ووضع خطط أمنية محكمة بسبب التهديدات التي يتعرض لها من بعض المناوئين له.. مع اختلافهم في ذات الوقت على عدم التضييق علي المواطن المصري في رزقه والتحكم في تحركاته وفرض قيود أمنية عليه أثناء موكب الرئيس أو أدائه صلاة الجمعة في أي محافظة وخاصة ما حدث خلال صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد عمرو بن العاص مما دعا المواطنين لتنبيه موكب الرئيس مرسي بالمخلوع مبارك وذلك في ظل ما صرح به مصدر بوزارة الداخلية المكلفين بتأمين الصلاة بأن عدد الجنود بلغ حوالي 5 آلاف جندي أمن مركزي وأفراد أمن سريين لتأمين المسجد والساحات المحيطة به وما اشيع من وجود جنود من القناصة التابعة لوزارة الداخلية علي الرغم من نفي القيادات وجودهم ابان الثورة وبعد موقعة الجمل.. وما اثار المواطنين مرور موكب الرئيس مرسي عبر ممر خاص محاطا بقوات الحرس الجمهوري والحراسات الخاصة وصولا لخيمة اقيمت خصيصا ومزودة ببوابات الكترونية للكشف عن المتفجرات وقيام قوات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية بتأمين مداخل ومخارج المسجد واخلائه من المصلين ثم إعادة ادخالهم بعد تفتيشهم تفتيشا ذاتيا.. والسؤال الذي يفرض نفسه من يدفع تكاليف تلك الحراسات ؟ .

في البداية اكد اللواء مجدي كمال الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق بأن عملية التأمين لا ينظر اليها بكثافة الأعداد بل يعتمد علي المهارة والتدريب والمقصود به التدريب علي كل المواقف المحتملة لتأمين »الركاب« وحسن التوقع وسرعة رد الففل.. وضرب مثلا بالرئيس الأمريكي رئيس أكبر دولة في العالم واعتماده علي الحراسة الشخصية المحيطة به .

وعن مراحل تأمين الرئيس أكد اللواء كمال بأن هناك نوع من الإعداد لخط سير الركاب ويتمثل في فحص خط السير المحتمل من قاطنين ومترددين والتأكد من عدم وجود مثيري الشغب .
أما أثناء مرور الركاب فيتم وضع قوات بحث والتي ينحصر دورها في الزرع في أعماق خط سير الركاب وتكون تحت سيطرتهم سيطرة كاملة وكذلك وجود تنسيق مسبق بين جميع الأجهزة المشتركة بعملية التأمين من قوات مسلحة وشرطة ومخابرات .

ويستعرض اللواء كمال باقي القوات المشاركة في عملية التأمين بقوله بان الموكب يتم تغطيته بمجموعة عمل أخري وتنحصر في العمود الفقري لها ألا وهو جنود الأمن المركزي والتي تنحصر مهمتها في تأمين خط السير والطرقات التي يمر بها الموكب ومحيط مكان تواجده ثم يأتي دور مشاة الحرس الجمهوري لتأمين المكان وكذلك مركبات الحرس والتي تتمثل في وجود 4 سيارات ماركة جيب محملة بعدد يتراوح ما بين 14 : 16 جنديا من أفراد صاعقة الحرس الجمهورية وهي عبارة عن مجموعات مدربة ومنتقاه من جنود الصاعقة يتم الحاقهم بقوات الحرس الجمهوري ويتم تمييزهم بملابس الصاعقة الصفراء ذات البقع البنية وباريهات الحرس الجمهورية الزرقاء ومزورة برشاشات .
مشيرا إلي أن هناك 8 دراجات بخارية كانت تابعة في النظام البائد لجهاز الشرطة وفي فترة حكم الرئيس محمد مرسي تم تكوين وحدة خاصة من قوات الشرطة العسكرية تم تخصيصها لتأمين الرئيس محمد مرسي وهي مدربة تدريبا جيدا علي الأعمال القتالية وفنون الالتحاق القوي من علي الدراجات البخارية .

وعن ما اثير عن الـ5 آلاف جندي لعملية التأمين أكد اللواء مجدي كمال بأن ذلك العدد مناسب جدا وغير مبالغ فيه باعتبار الرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب يأتي بارادة الشعب المصري والذي يعتبر الحامي الأول له مؤكدا بأن تلك الإجراءات ضرورية جدا ومناسبة لان ركاب أو موكب الرئىس وجميع تحركاته محفوفة بالمخاطر بعد حملة التحريض عليه من بعض الشخصيات ومحاولة تأليب الشعب المصري عليه ولانه معني بترتيب البيت من الداخل والأوراق ؟؟؟ بشكل معين .

ويلتقط خيط الحديث الخبير الأمني اللواء محمد ربيع الدويك مساعد أول وزير الداخلية الأسبق لأمن المواني بقوله بأنه في ظل حالة الانفلات الأمني المصطنع ووجود الطابور الخامس والتنظيم السري الموالي للنظام البائد والولاء للمخلوع .

واركان ورموز نظامه ونظرا للثورة المضادة التي تقودها هيئة المستفيدين من النظام السابق وانه لم تتم عملية التطهير الواجبة من تغيير وتنوير ؟؟؟ لإعادة الحكم الديمقراطي حيث حكم الشعب بالشعب وللشعب.. مؤكدا بانه لم تتحقق اية مطالب من شعارات الثورة من حرية وعيش وعدالة اجتماعية لذلك فيجب تأمين الرئيس شخصه ومقر عمله وإقامته وتحركاته تأمينا مشددا ومتنوعا وذلك بحسب خطة تأمين شديدة بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية المختصة للتأمين ضد جميع المخاطر حتي يتم تطهير كل المؤسسات الحكومية والأجهزة ومواقع الدولة المفصلية وتثبيت الأمن في ربوع البلاد.. ونوه اللواء ربيع علي أن الخطورة تأتي في ان مرسي اصبح الرئيس الذي يمثل الثورة بكل قواها بعد حشد جميع القوي الثورية خلفه ضد مرشح النظام البائد الفريق أحمد شفيق والذي أعلن دون حياء ولا مواربة بأن مثله الأعلي حسني الغير مبارك.. لذلك فان مرسي يمثل كل المصريين بصفة عامة.. والقوي الثورية بصفة خاصة .

وعن العدد الضخم أكد اللواء ربيع بان مثل ذلك العدد من الأفراد للتأمين قد ينتاب بحجم المخاطر والاستهدافات التي توصلت اليها أجهزة جميع المعلومات مجتمعية وهي التي تحدد عدد القوات اللازمة لمواجهة تلك المخاطر دون غيرها وعلي مسئوليتها الكاملة.. مشيدا علي كفاءة الأجهزة الأمنية وأنها محل ثقة .
وهاجم اللواء ربيع ما تم بحركة الشرطة الأخيرة من ابتعاد لعناصر أمنية تتمتع بنظافة اليد والكفاءة وقادرة علي تحقيق أمن حقيقي للمواطن المصري وليس للنظام الحاكم .

ووصفها ربيع بالمذبحة بعد الاطاحة بعدد كبير من اللواءات أصحاب الكفاءات مثل عبدالمنعمع الانصاري وأبوالفتوح الورداني ومجدي شندي وصلاح زايد وصلاح الدين الطهطاوي وفرحات محمد فهمي السبكي وحمدي المتولي ومحمد هاني إبراهيم .

مشيرا بأنه لا يمانع من عملية التطهير في الجهاز الأمني وخاصة لبعض القيادات التي مازالت تدين بالولاء لنظام المخلوع من أجل اعادته بعد ان يتم ارهاق الشعب المصري واجهاض الثورة والقضاء عليها تماما مطالبا بضرورة عودة الضباط الثوريون الذين تم ابتعادهم .

وأكد اللواء ربيع علي ارتفاع التكلفة المادية لعملية تأمين مواكب الرئيس بما يشمله من حراسات تعتبر كبيرة جدا والتي يتم استقطاعها من قوت الشعب ولكن في ظل الأوضاع الحالية والانفلات الأمني والأخلاقي لا يمكن التقليل من تلك النفقات .

اللواء كمال صيام مساعد أول وزير الداخلية الأسبق بانه في ظل الحالة التي تمر بها البلاد من عدد استقرار وارتفاع معدلات الجريمة وظهور جرائم مستحدثة علي المجتمع بالإضافة لانقسام الشعب المصري بعد حصول الرئيس محمد مرسي علي 13 مليون صوت انتخابي من خلال صناديق الاقتراع وحصول المنافس الفريق أحمد شفيق علي عدد مقارب مما أدي لحدوث حالة من انقسام الشعب علي نفسه لذلك يجب رفع حالة الاستعدادات الأمنية في أي مكان يتواجد فيه الرئيس.. مدللا علي ذلك بقوله ما يتردد من شائعات بعد إقالة واستبعاد عدد كبير من القيادات الشرطية وإقالة قائد الشرطة العسكرية بعد تحذيرهم للمسئولين بحدوث مشاكل وعدم مقدرتهم علي حماية الرئيس أثناء جنازة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق وما حدث من محاولات للاعتداء علي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لذلك لابد من تشديد الحراسة على موكب الرئيس ومقر اقامته لأنه من الممكن ان يفكر اى شخص اهوج في عملية غير محسوبة .

ويبرر عملية تشديد الحراسة بأنها جاءت بعد محاولات لبعض الاشخاص الاعتداء على الرئيس امام قصر الاتحادية لذلك فهو مستهدف بعد تجرؤ اناس كثيرون عليه وكثر اعدائه

 
:الأسم
:البريد الالكترونى

 

 
 
© 2012 جميع حقوق النشر محفوظة لدى جريدة التيار الثالث و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من الجريدة.