youtube Twitter Facebook Page
Monday, September 3, 2012 3:30 AM

شوارع مصر «ترسانة» أسلحة

هل وصل الفساد إلى وزارة الداخلية؟
صاعقة.. حرس جمهوري.. شرطة عسكرية.. داخلية لحماية موكب مرسى
شوارع مصر «ترسانة» أسلحة

صواريخ عابرة للمدن ومدافع مضادة للطائرات وطلقات خارقة

ماذا يدبرون لمصر؟

سؤال يتردد علي ألسنة العامة والخاصة وهم يتابعون بكل أسي وحسرة حجم الأسلحة الثقيلة التي تتدفق علي البلاد من حول حدودها المختلفة.. حيث تنوعت هذه الأسلحة ما بين صواريخ أرض.. جو ومدافع مضادة للطائرات والآلاف من الطلقات الحية والخارقة ومدافع هاون فضلا عن آلاف من الذخيرة الحية الكافية لمواجهة جيش كامل .
عقب ثورة 25 يناير استهدفت المخابرات العربية والأجنبية جهاز الشرطة لتدمير الأجهزة الأمنية لنشر الفراغ والفوضي في طول البلاد وعرضها وشهدت تلك الفترة حوادث الاعتداء علي أقسام الشرطة والسجون المركزية والسطو والسرقة لكل أنواع الأسلحة.. ولأن مصر محفوظة من الحافظ فقد تخطت البلاد هذه الأيام الصعبة.. ويبدو ان ذلك لا يروق للمتربصين بها.. فتدفقت الأسلحة المهربة علي مصر مرة أخري مما يعني ان خفافيش الظلام والعصابات الدولية بما لهم من اياد ملوثة بالداخل يخططون لزعزعة استقرار مصر قبل وبعد انتخابات الرئاسة .

نطرح عدة تساؤلات مهمة
ما دلالة تدفق هذه الأسلحة من الناحية الأمنية؟ وما هو المغذي السياسي لإغراق البلاد في هذه الفترة بكل هذه الأنواع والأعداد؟ وما علاقة ذلك بأحداث العباسية؟ وماذا يدور في التحقيقات من أسرار حول هذه الصفقات؟
الإجابة عن هذه التساؤلات مطروحة في التقرير التالي ..

أثارت شحنة الأسلحة والذخائر التي تم ضبطها في حوزة ثلاثة أعراب بطريق مطروح - الإسكندرية الساحلي العديد من تساؤلات الخبراء الأمنيين حول وجهة تلك الأسلحة الثقيلة وغير المعتادة علي سوق السلاح المصري.. وتمكنت وزارة الداخلية من توجيه ضربة قوية لمافيا تجارة الأسلحة.. وأكد الخبراء الأمنيون ان هناك جهات مجهولة تحاول إعادة البلاد للإنفلات الأمني ونشر الفوضي المسلحة قبل بدء عملية الانتخابات الرئاسية في محاولة منها للعودة لنقطة الصفر بعد ثورة 25 يناير وتمثل دق ناقوس الخطر وإنذار شدد عما تقبل عليه مصر خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك لما تمثله نوعية تلك الأسلحة الجديدة علي سوق السلاح المصري ومن بينها 40 صاروخ أرض - أرض و17 صاروخ عابر للمدن وأجهزة جاهزة لاطلاقها من أعلي الكتف مثل جهاز الـاآر - بي - جيب مما يتيح لحائزيها سهولة إطلاقها من مختلف المواقع وكذلك لجهاز إطلاق صواريخ و17 قذيفة اار بي جيب ومدفع هاون و13 ألف طلقة خارقة حارقة وهي نوعية غير معتادة وتدل علي خطورة الأوضاع في تلك المرحلة الفارقة من الأوضاع السيئة التي تمر بها مصر .
سيناء والسلاح

وأكد مصدر أمني مسئول رفض ذكر اسمه بان تلك الشحنة المضبوطة أخيرا كانت في طريقها لشبه جزيرة سيناء.. مشيرا إلي ان المتهمين جميعهم من الأعراب من بينهم شقيقان ينتميان لإحدي القبائل بمدينة رفح أما الثالث فينتمي لأعراب الصحراء الغربية وتحديدا لمنطقة الضبعة بمحافظة مطروح .

وأكد المصدر أن تلك النوعية الخطيرة من الأسلحة إلى يتم استخدامها في التعامل مع قوات الشرطة لكنها تؤكد علي استعدادات أصحابها للدخول في مواجهات مع أفراد الجيش المصري.. وأشار إلى ان تلك الأسلحة يقدر سعرها بالملايين مما يؤكد ان من ورائها ليسوا أفرادا عاديين بل أنظمة مخابرات عالمية تحاول هدم منظومة الأمن المصري الداخلي واشاعة الفوضي داخل البلاد.. مدللا علي ذلك بقوله ان سيناء قد شهدت في الأيام الأخيرة العديد من العمليات المسلحة ضد قوات الشرطة وللمرة الأولي ضد قوات الجيش المصري وبشكل غير مسبوق ومن بينها ثلاث هجمات مسلحة قام بتنفيذها مجهولين ضد مدرعتين تابعتين لقوات الشرطة ومستشفي تحت الإنشاء استخدمت فيها قذائف اار بي جيب وأسفرت عن استشهاد مجند من قوات الأمن المركزي وإصابة آخر وكذلك إطلاق قذائف اار بي جيب بالقرب من دبابة تابعة للقوات المسلحة بمدينة رفح وإطلاق قذائف أخري علي دبابتين تابعتين للجيش أسفر عن إصابة عدد من مجندي القوات المسلحة .

المخابرات الدولية
وأشار المصدر إلى ان تلك العمليات الإرهابية المسلحة دفعت إسرائيل إلي استدعاء الكتيبة الثالثة وإعادة تشكيلها وهي كتيبة تم حلها رسميا بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وأغلب جنودها من اليهود المتطرفين ونشرها علي طول الحدود المشتركة الإسرائيلية المصرية وذلك بعد التوتر الأمني بأراضي سيناء .

وأكد المصدر وجود معلومات مؤكدة إلي ان هناك أجهزة مخابرات عالمية ودولية تقوم بدعم عدداً كبيراً من الجماعات الإرهابية الجهادية المتواجدة بصورة كبيرة في منطقة رفح بشمال سيناء من أجل دفعها وتأليبها لعمل مواجهات شديدة مع قوات الجيش المصري علي الحدود المصرية الإسرائيلية لتكون ذريعة لتقوم الدولة اليهودية للقيام بأعمال عدائية تجاه الدولة المصرية .

التحقيقات تكشف
وكانت النيابة العسكرية واصلت تحقيقاتها في أحداث العباسية والتي أدت لسقوط 11 قتيلا وإصابة المئات بإصابات خطيرة وتمت إحالة 300 من المتسببين فيها للقضاء العسكري منهم 19 متهما كانوا يحملون أسلحة ألية من بين هؤلاء ثمانية متهمين اعترفوا بانتمائهم لإحدي الجماعات يرجح ان تكون جماعة الإخوان المسلمين ويقيمون جميعا بمحافظة الشرقية وهاربون من السجون أثناء ثورة 25 يناير وتلقوا تدريبات عسكرية مكثفة في قطاع غزة علي يد أعضاء من كتائب عز الدين القسام ودخلوا البلاد عبر الانفاق المنتشرة بمحافظة سيناء.. ذلك في الوقت الذي نفت فيه بعض قيادات الجماعة انتماء هؤلاء لهم وذلك لرفضهم مبدأ العنف من أساسه ورجحت أنها تنتمي لبعض العناصر الجهادية التي رفعت الأعلام السوداء أمام وزارة الدفاع بغرض اقتحامها .

ويؤكد اللواء كمال صيام مساعد وزير الداخلية الأسبق وجود ثلاثة مصادر يتم من خلالها تهريب الأسلحة لداخل البلاد يتمثل الأول عبر الحدود الليبية المصرية من خلال الساحل الشمالي حيث يتم تهريب جميع أنواع الأسلحة من ليبيا بعد الثورة التي أطاحت بالقذافي وتمثل مدافع الجرينوف والمدافع المضادة للطائرات والتي تم ضبط الكثير منها بفضل يقظة وزارة الداخلية أما الثاني فيتم عبر الحدود السودانية المصرية ويتم إدخال الأسلحة الإسرائيلية والسودانية الصنع .
ويشير اللواء صيام للمصدر الثالث فيتركز عن طريق انفاق غزة وذلك بوجود أكثر من 140 نفقاً والتي تعد أخطر المعابر لدخول الأسلحة الإسرائيلية اغلب تلك الأسلحة تم تهريبها عقب ثورة 25 يناير بالإضافة لكمية الأسلحة التي تم سرقتها أثناء عملية اقتحام السجون والتي تصل إلي 20 ألف قطعة سلاح منها الأسلحة الألية التي كانت سببا في حالة الإنفلات الأمني التي تمر بها البلاد.. وأكد اللواء صيام ان انهيار جهاز الشرطة كان مخططا بهدف إحداث فتنة داخلية في مصر وضرب الوزارات السيادية ويسعون لهدم الجيش المصري .
وطالب صيام بضرورة عودة الثقة للشرطة حتي تتمكن من القبض علي الخارجين علي القانون وحماية البلاد من تلك الفتن .

 
:الأسم
:البريد الالكترونى

 

 
 
© 2012 جميع حقوق النشر محفوظة لدى جريدة التيار الثالث و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من الجريدة.