كتب - أشرف بدر الدين:
أبرزهم عكاشة ونوارة
أعداء مرسي علي الفيس بوك
معظم الصفحات المعادية للرئيس تهاجم الإخوان والمرشد
في ظل تصاعد ما اعتبره الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، ضد أخونة الدولة وتحويل مسار الدولة المصرية من الدولة المدنية إلي الدولة الدينية ، دشن عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصفحات ضد حكم التيار السياسي الإسلامي، منها صفحة « ارحل يامرسي» ، والتي تطالب مرسي بالرحيل والتنحي ، والتوقف عن أخونة الدولة .
كما دشن الإعلامي توفيق عكاشة « صفحة ثورة مصر ضد الإخوان الإرهابيين..» على حد وصفها .
وتدشين الصفحة جاء لاستكمال رسالة عكاشة الهادفة لإثارة الرأي العام بالأخبار والادعاءات الكاذبة التي تضلل المواطن وتثير الفتن فقط لا غير ، بالإضافة إلى سب وقذف كثير من الشخصيات العامة والسياسية .
ووصف المشاركون ، بتلك الصفحة ، الرئيس مرسي بألفاظ جارحة، فضلاً عن اتهامه بالعمالة لحساب إيران وإسرائيل ، متوعدين له ولجماعة الإخوان المسلمين ببذل بكل ما بوسعهم حتى يترك الرئيس محمد مرسي الرئاسة رغماً عن أنفه علي حد زعمهم .
وتأتي صفحة «مرسي احبوش» من أكثر الصفحات سخرية من الرئيس مرسي ، حيث تقوم بالربط بين تولي مرسي السلطة وما يحدث من عوارض قدرية ، كانقطاع التيار الكهربي والمياه ، وتعرض مصر لزلازل أو خروج المنتخب من تصفيات إفريقيا ، وربطها بتولي مرسي للسلطة علي حد وصفها .
وتأتي تعليقات الناشطة نوارة نجم وهجومها على الرئيس مرسي علي شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك أو توتير من أكثر التعليقات جرأة وانتشاراً .
حيث قالت ساخرة عبر حسابها الشخصي علي موقع تويتر عقب هجوم مرسي على من وصفهم بالمتطاولين خلال كلمته التي ألقاها في حفل تخريج الدفعة 106 من الكلية الحربية ،«ان الاستبن بقاله صوت وبيهددنا، مش قد الرئاسة رشحت نفسك ليه؟ ».
وأضافت نجم : «أنا مش قلت لكوا الندل لما يحتكم يقدر ولا يعفيش ودول جنس لئيم يتمسكنوا لما يتمكنوا». وتابعت نوارة : « احترم نفسيتك يا أفندي احترم نفسك أنت جاي لك 8 ملايين صوت صدقة وإحسان أنت فاكر نفسك زعيم عشان فتحت لنا «الزاكيتة»، ساخرة من مشهد فتح جاكت بدلته أثناء وجوده بالتحرير .
أما صفحة « لالحكم الإخوان والسلفيين» تري ضرورة الفصل بين حرية الرأي والتعبير التي يجب أن تكون مكفولة للجميع وفقا للقانون وقواعد الديمقراطية وبين ما وصفوه بـأن الرئيس مرسي يقوم بـه من «تسييس» القانون و استخدامه كأداة لقمع و ملاحقة الآراء المعارضة .
مطالبة ، الرئيس محمد مرسي بتعهداته حول حرية التعبير والإعلام، وأن يكون رئيسًا لكل المصريين الذين انتخبوه وليس رئيسا لجماعة أو تيار بعينه وأن يتدخل ليحول بين ما تقوم به جماعة الإخوان التي ينتمي لها من تصفية حسابات مع معارضيها على حساب مناخ الحرية والديمقراطية الذي يطمح فيه الجميع بعد الثورة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للجماعة بأن تتحول إلى حزب وطني جديد في إشارة إلى السياسات القمعية التي كان يقوم بها النظام السابق تجاه الصحف ووسائل الإعلام المعارضة .
واستنكرت صفحة « كلنا ضد حكم الإخوان» ما قام به مجلس الشورى في اختياره لرؤساء تحرير الصحف والمطبوعات القومية الذين جمعوا ما بين »الفلول« والموالاة للإخوان، على حد قولهم، فبرزت ظاهرة منع ومصادرة المقالات التي تنتقد الجماعة وسياساتها كما تم في عدد من الصحف والمطبوعات القومية مؤخرًا فور استلام رؤساء التحرير الجدد لمناصبهم حتى وصل الأمر لإلغاء صفحة لمقالات الرأي بإحدى الصحف لأن كتابها من معارضي الجماعة، مطالبين بإعادة النظر في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وتعديل وضعها في الدستور بحيث تكون مستقلة عن الدولة أو أي سلطة حتى يصبح ولاؤها وانحيازها الوحيد للشعب .
كما انتشرت مؤخراً على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك صفحات تحمل أسماء مسيحية تهاجم وصول مرسي لكرسي الرئاسة برسوم كاريكاتيرية .
فجاءت صورة لرجل ملتحٍ يمتطى حماراً ويردد ويغني أغنية محمد عبد الوهاب الشهيرة التي يقول فيها : أجري أجري أجري وصلني قوام وصلني دا كرسي حكم الفرعون مستني وخلفه لافتة مكتوباً عليها الديموقراطيه في إشارة إننا تركنا عصرها وأمامه سهم فيه توجه نحو الديكتاتورية و«الدينوقراطية» وفي يده ورقة مكتوباً بها «صوتك يدخلك الجنة » .
أما الصورة الأخرى والتي تصف الدكتور«محمد مرسي» بأنه استغل فقر وجهل أغلبية من الشعب المصري وحاز على نسبة أعلى من أصواتهم بتقديم الرشاوى من سمن وسكر وزيت ومكرونة .
وهذا ما سينعكس على الإعلام حيث سيتحول مقدمو برامج التوك شو لإعلاميين ملتحين وتتغير أسماء البرامج إلى مثلا الكورة مع الحاج شوبير و برنامج القاهرة اليوم سيكون اسمه القاهرة بنت المعز لدين الله والعاشرة مساء بإذن الله على خلفية برنامج العاشرة مساء وبرنامج أرض الله الجديدة مع أخوكم معتز بن الدمرداش على غرار مصر الجديدة .
كما دعت صفحة « يسقط حكم المرشد» إلي تخصيص يوم للتدوين ضد الإخوان تضامنا مع حرية التعبير،حيث انتشرت الدعوة بين النشطاء ورواد موقعي التواصل الاجتماعي، كرد فعل احتجاجى على ما اعتبروه هجمة على الصحف وحرية التعبير تعود بها إلى عصر نظام مبارك من جديد،
واعتبرت الصفحة ، أن ما حدث من وقائع في الفترة الأخيرة تثير مخاوف من الإعداد والتمهيد لفرض قيود أكثر صرامة مستقبلا تقودها جماعة الإخوان المسلمين، مستشهدين بقيام بعض المحامين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين بملاحقة معارضي سياسات الجماعة ومنتقديها جنائيا، وهو ما ترتب عليه محاكمة إسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة الدستور، في قضية اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي، ونشر أخبار كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بالإضافة إلى ما تردد عن استدعاء عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير صوت الأمة، وعادل حمودة، رئيس تحرير الفجر لنيابة أمن الدولة العليا بتهمة إهانة الرئيس، فضلا عن إغلاق قناة الفراعين بسبب توفيق عكاشة، مؤكدين على أنه برغم معارضتهم ورفضهم لعكاشة والمحتوى الذي يقدمه إلا أن قصف الأقلام و إغلاق القنوات ليس الحل .
الشيء ذاته يذكر علي » صفحة إخوان كاذبون » والتي تدعو النشطاء إلي ضرورة إلغاء المادة 178 من قانون العقوبات المصري وانتقادها .
اعتبرت الصفحة أن هذه المادة ستتسبب في حبس نصف مشتركي مواقع «فيسبوك» و«تويتر» ، مطالبين بتعديلها،
ومؤكدة على أنها تصادر حقوق التعبير بشكل فادح، حيث تنص المادة على أنه: «يعاقب بالحبس كل من صنع أو حاز بقصد الاتجار أو التوزيع أو الإيجار أو اللصق أو العرض صورا من شأنها الإساءة إلى سمعة البلاد سواء أكان ذلك بمخالفة الحقيقة أو إعطاء وصف غير صحيح أو بإبراز مظاهر غير لائقة أو بأية طريقة أخرى«، معربين عن تخوفهم من أن يقع تحت طائلتها من يقوم بنشر صورة لأي تجاوز أو مخالفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يحدث باستمرار منذ الثورة، حيث يستخدم المصريون والنشطاء منهم تلك المواقع كإعلام بديل لكشف أي تجاوز أو مظاهر غير لائقة في المجتمع المصري، لافتين إلى احتوائها على مادة فرعية عن إهانة رئيس الجمهورية والتي يحاكم بمقتضاها بعض الإعلاميين حاليا، مؤكدين على أنه ليس من المقبول أبدًا وجودها في مصر بعد الثورة، واصفين إياها بــ «الكارثية» التي تصادر حرية الرأي والتعبير .
وطالبت الصفحة مرسي ، بالتوقف التام عن استمرار سياسة النظام السابق في مصادرة الصحف والمقالات التي تتناول انتقادات لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين .