youtube Twitter Facebook Page
Monday, September 3, 2012 3:30 AM
السوال الصعب فى اختيار البطريرك إذا كان الله هو الذى يختار كيف أصبح هؤلاء باباوات ؟
فضيحة المرشحون لخلافة البابا شنودة غير مؤهلين لاهوتيا
السوال الصعب فى اختيار البطريرك إذا كان الله هو الذى يختار كيف أصبح هؤلاء باباوات ؟
العسكر يديرون وزارة الأوقاف والأزهر
المجلس الاستشارى القبطى يبدأ العمل لمواجهة إقصاء الأقليات

روبير الفارس

البطاركة الأسوأ فى تاريخ الاقباط  

اذا كان الكثيرون من الاقباط يرتكنون إلى فكرة المشيئة الالهية او القرعة الهيكلية فى اختيار البطريرك فالتاريخ القبطى مملوء بحالات من البطاركة الذين ما انزل الله بهم من سلطان ولأن الكنيسة  تموج الان بحالة من الصراع سواء اكان خفيا او معلنا حول البطريرك القادم للكنيسة وهو امر عادي وطبيعى خاصة اذا عدنا الى كتاب تاريخ البطاركة والذى يرصد بدقة وامانة طبيعة هذه الصراعات ولانه تاريخ رائع كتب بلا تقديس للاشخاص بل بتلقائية شديدة نفتقدها هذه الايام .فالعودة اليه فى ظل صراعات هذه الفترة الانتقالية والتى  تتردد فيها اسماء تثير خلافات متعددة مابين المؤيدين والمعارضين قد تعطى للاقباط بعض الاطمئنان بان الصراع امرا عاديا وان حالة تقديس بعض الاشخاص والتاريخ امر لم يعرفه التاريخ الكنسى .من هنا تأتى اهمية كتاب ( الصراع على كرسى البطريرك ) والذى اصدره الدكتور جمال محمد ابو زيد الباحث فى التاريخ المصرى .والذى اعتمد فيه على كتاب تاريخ البطاركة بشكل اساسى .لانه وضع التاريخ فى قلب الحالة الحاضرة .

ومن اهم قصص الصراع التى اختارها الكاتب ماحدث فى عصر البابا مينا الاول وجاء فيها
  الوطن الأصلي: سمنود. الأسم قبل البطريركية: مينا. الدير المتخرج منه: أبو مقار. تاريخ التقدمة: أول برموده 483 للشهداء - 27 مارس767 للميلاد. تاريخ النياحة: 30 طوبه 492 للشهداء 26 يناير 776 للميلاد. مدة الأقامة على الكرسي: 8 سنوات و 10أشهر. مدة خلو الكرسي:11 شهرا و 16 يوما. محل إقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالإسكندرية. محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية. الملوك المعاصرون: عبد الله أبو جعفر المنصور، ومحمد منصور المهدي .

كان تلميذاً وفياً للبابا خائيل في بطريركيته بعد أن كان تلميذاً له أيضاً في دير أبى مقار. لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملاً معه رسائل مزورة صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة في مصر... واستطاع بطرس هذا أن يجمع أموالاً كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته ... وقصد بغداد وأخذ يتقرب من حاشية الخليفة بماله ... حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسى المنصور الذى أحبه، إذ كان يشبه ابناً له قد توفي ... وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركاً على مصر، فكتب الخليفة إلى والى مصر عبد الله بن عبد الرحمن بذلك ... فقام والى مصر واعتقل البابا مينا ... وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى، فعنفه الأساقفة وأمسكوا قلنسوته
(وكان مكتوبا عليها بالخط العربى »
بطرس بطرك مصر« وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور) وقالوا له »هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك؟!«. فامتلأ غضباً وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة... ثم أخرج الوالى البابا والأساقفة من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس، فأخذ بطرس يهدد الوالى، فانقلب الوالى على بطرس ووضعه في السجن وظل فية ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحى واعتنق الإسلام. وبعد جهاد تنيح البابا مينا .

تاوفانيوس
البطريرك الستون الذى كان جدف
      بعد نياحة الأنبا مقار رسموا عوضه »تاوفاني « (Theophanius).
وكان من أهل الإسكندرية، وكان قد شاخ. وكان ضيَّق الصدر والضجر، لأجل شيخوَخته. وكان يدفع في كل سنة ألف دينار لأهل الإسكندرية .
وفي بعض الأحيان قل ما بيده فضايقوه في طلب الألف دينار!!، فسألهم أن يساعدوه بشيء فلم يفعلوا. وتخاصموا معه، وضيقوا عليه الخناق وقالوا لن نترك لك درهماً واحداً!!. وقالوا له أيضاً »إن كرامتك بالثياب والإسكيم هي منا، لإننا نحن الذين ألبسّناها لك«!!. فقال لهم: طانها لكم فخذوها «.

فخلع الثياب والإسكيم، وألقاها عنه. فحّل به روح نجس. فقيدوه بالسلاسل، فصار يُجدف. فخافوا أن يظهر أمره فأخفوه في موضع .
ثم تشاور الأساقفة أن يمضوا به إلى مصر، فحملوه في مركب ومات!!( تعددت الروايات حول موته وهناك من المؤرخين من يتهم بعض الاقباط بقتله )حيث تقول الكتب انه تم وضع مخدة على نفسه وخنقه والقاه فى النيل
شنودة الثاني البابا الخامس والستون

عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة آلاف دينار .
بدأوا بعد ذلك يتشاورون فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على إنسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفاً بالكتب المقدسة. وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: أن »من يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك« وكان هذا الداخل هو شنودة .
ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال أنه رأى هو أيضاً رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحاً، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لا سيما وإذا كان مشهوراً عن شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة .

واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، اذ طلب رسامته أسقفاً حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين ديناراً، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة .

اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.(1 )
بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضاً، فكان يرتكب أعمالاً شائنه وعاش في إحدى قرى أسيوط حتى مات. توقف الأنبا شنودة الثانى عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيراً ما نصحوه بالتخلى عنها .

فعقد هؤلاء اجتماعاً برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بإلتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شئ .

وزيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.(2 )
ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن ناراً تأكل رأسه، وظل مريضاً هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الله ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046
بطريركان على كرسى واحد

(1271 - 1293 م )
المدينة الأصلية له: مصر. الاسم قبل البطريركية: يوحنا .
تاريخ التقدمة الأولى: 6 طوبه 978 للشهداء - 1 يناير 1262 للميلاد. تاريخ التقدمة الثانية: 7 طوبه 987 للشهداء - 2 يناير 1271 للميلاد. مدة الإقامة على الكرسي: 29 سنة وشهرا واحدا و8 أيام .
مدة خلو الكرسي: سنة واحدة وشهران و14 يوما .
محل إقامة البطريرك: الكنيسة المعلقة بمصر. محل الدفن: دير النسطور بالبساتين .

الملوك المعاصرون: الملوك الملك الظاهر - نصر الدين - العادل - السلطان قلاوون - الأشرف خليل - الملك الناصر .
سيامة الأنبا غبريال والأنبا يؤانس في القرن الثالث عشر انقسم الأراخنة والأساقفة على اختيار مرشح للبطريركية بعد نياحة أنبا أثناسيوس الثالث، ورغم الاحتكام إلى القرعة الهيكلية التي أفرزت غبريال، إلا أن أتباع الفريق الآخر رغم قبولهم مبدأ القرعة الهيكلية تشايعوا متشددين لمرشحهم يوأنس الملقب »السكري«. ولأن أنصار يوأنس كانوا أقوى نفوذًا فقد رسموا مرشحهم بطريركًا باسمه وأعطوه لقب »السابع« استمر البابا يوأنس يحكم الكنيسة نحو ست سنوات وتسعة شهور كانت كلها منافسة ومعاكسة وخصام وفي خلالها تقوى حزب غبريال واتفق الأساقفة على عزل البطريرك يوأنس، وسجنوه بأحد الأديرة وولوا غبريال بطريركًا مكانه باسم غبريال الثالث.(3) لم تستمر حبرية أنبا غبريال سوى سنتين وانتقل قبل أنبا يوأنس فاتحدت كلمة الجميع على إعادة البابا يوأنس إلى منصب البطريركية فأخرجوه من معتقله وأرجعوه إلى مقره، فقوبل فيه بإكرام زائد. وكان أنبا يوأنس أثناء حبرية أنبا غبريال الثالث في الدير شاغلاً نفسه بالصوم والصلاة وترجمة الكتب. يلاحظ أنه لم يقم بطريركان على كرسى الإسكندرية في وقتٍ واحدٍ إلا هذه المرة، بينما جاء في تاريخ أساقفة كرسى روما أنه جلس أسقفان على الكرسى في وقت واحد 28 مرة، وثلاثة أساقفة ست مرات، وأربعة أساقفة أربع مرات

 
:الأسم
:البريد الالكترونى

 

 
 
© 2012 جميع حقوق النشر محفوظة لدى جريدة التيار الثالث و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من الجريدة.