كتب ـ السيد حسين:
يضم ناشطين وحقوقيين ورجال دين وشعاره «مصر لكل المصريين»
بمقر الكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة نصر تم الإعلان عن تدشين المجلس الاستشارى القبطى الذى يضم الكثير من الحركات القبطية وبعض منظمات وائتلافات العمل القبطى بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة المعنية بحقوق الأقليات فى مصر .
وأكد كمال سليمان ـالمنسق العام للمؤتمرـ أن الهدف من هذا المجلس الاستشارى الوحدة وليس الفرقة فى هذا التوقيت الحرج الذى تمر به مصر وما نشهده من تطورات على جميع المستويات، مشددا على أن هذا المجلس يعد كياناً اجتماعياً وليس طائفياً ويدعو للوحدة الوطنية الحقيقية وأنه يضم كل الكيانات الاجتماعية والسياسية العاملة فى مجالات المجتمع السياسى والعمل العام تحت شعار »مشاركة لا مصادمة«وأن مصر للجميع وبالجميع ولا للإقصاء ونعم للمشاركة الفعالة والهادفة لتقدم المجتمع، لافتاً إلى رفض المجلس الجديد كل القرارات والافعال التى من شأنها اقصاء المواطنين الاقباط عن الحياة السياسية أو المناصب العليا أو جميع اللجان والهيئات المكلفة بعمل عام مثل لجان إعداد الدستور أو تقصى الحقائق. ويواجه المجلس ـ بحسب مؤسسيه ـ ما ينتج عن القيادة السياسية تجاه الاقباط بعمل الندوات والبيانات والوقفات الاحتجاجية التي تعبر عن الاقلية القبطية التي يحاول البعض اقصاءها من الحياة السياسية المصرية .
وقال القائمون علي المجلس ان أمن الاقباط و ممارستهم جميع حقوقهم هو صمام الأمان للوحدة الوطنية والأمن القومى المصرى وسوف يبدأ المجلس الاستشارى القبطى اعماله بمؤتمر موسع الشهر المقبل لجميع الهيئات والحركات القبطية المشاركة لانتخاب مجلس تنفيذى، بعدها سيتم تشكيل مجموعات عمل من شباب المنظمات والحركات لخدمة اهداف المجلس ومراقبة كل ما سموه اضطهاد الاقباط أو الانحياز لغيرهم على اساس طائفى فى الوظائف والتعاملات الرسمية والقضايا المجتمعية .
وتعليقاً قال عادل سليمان انهم يشكلون »مجلس تنفيذى مؤقت« لحين انتخاب آخر جديد، يضم المجلس المهندس عادل أديب وهانى الجزيرى ونبيل عزمى وكمال سليمان وكمال زاخر، والمهندس ماهر عزيز والدكتور نجيب جبرائيل والدكتور عماد جاد ومارجريت عازر ولويس لطفى وثروت بخيت، والمهندس ايهاب أنيس، ووائل صابر وجميعهم من الناشطين فى مجالات حقوق الإنسان والملف القبطى .
وأكد المفكر القبطى كمال زاخر أنه يجب تفعيل مشاركة الاقباط السياسية فى الفترة المقبلة وبشكل افضل مما هى عليه الآن خاصة فى ظل المرحلة الراهنة وعليهم الخروج من عباءة الأقليات والكنيسة لمشاركة المجتمع سياسياً، والتعبير عن رأيهم فى الاحداث المتعاقبة وأنهم شركاء فى العمل السياسى والعمل الوطنى وشركاء فى جميع الانشطة المختلفة، رافضاً عملية الإقصاء التى يتعرض لها الاقباط بشكل متعمد من الحياة السياسية فى مصر، وأكد زاخر ان التحالف هدفه تكوين جبهة وطنية مصرية قبطية تعتنى بحقوق الاقباط وتتحدث عنهم فى الشئون السياسية. مشيراً إلى أن ذلك لم يعد دور الكنيسة، وأن المجلس تشاورى مجتمعى وليس منعزلاً وصدامياً ويدعو فقط لتمثيل الاقباط فى الحياة السياسية تمثيلاً عادلاً ومنصفاً وليس بهذا الشكل المهين، وأضاف ايضاً أن المجلس الاستشارى القبطى لا يتلقى تمويلاً من الخارج وليس له أى تعاملات مع جهات اجنبية أو قبطية فى اوروبا أو أمريكا وبعيد كل البعد عن اى إملاءات وهو تحالف وطنى مصرى خالص يعمل من داخل مصر ومن أجل مصلحة مصر التى يعد الاقباط جزءاً من نسيجها العام وشركاء فى الوطن الأم مصر ولهم جميع الحقوق وعليهم جميع الواجبات كبقية الشعب المصرى .
