كتبت / رضا صلاح الدين
ما زالت أزمة فلاحى مدينة السادات مستمرة وما زالوا مهددين بنزع الاراضى الصحراوية التى استصلحوها من أموالهم الخاصة ودخولهم السجن بتهمة التعدى على أراضى الدولة .
وكما نظموا من قبل اعتصامات ومظاهرات للمطالبة بتقنين أوضاعهم اعتصموا من جديد أمام مجلس الوزراء يستغيثون بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء حتى يتم تلبية مطالبهم ولا ينتزع منهم الاراضى التى استصلحوها وقاموا بزراعتها بأجود أنواع المحاصيل الرئيسية وعلى رأسها القمح الذى سيحقق الإكتفاء الذاتى لأول مرة منذ عشرات السنين ويساعد على اختفاء أزمة رغيف العيش من مصر .
وخلال السطور التالية سنعرض خلالها أراء الفلاحين حول أزمتهم :
ارض عز وابنة صفوت الشريف
** صفوت عبد الفتاح ذ فلاح ذ أشار الى أرض مدينة السادات بمحافظة المنوفية البالغ مساحتها حوالى 44 ألف فدان وتتبع هيئة المجتمعات العمرانية بجهاز مدينة السادات والتى تتملك الأرض وفقا للقرار الجمهورى بإنشاء المدينة .
ولم يجرؤ أحد من الإقتراب منها لأنها كانت على ذمة رجل الأعمال المسجون حالياً احمد عز وابنة صفوت الشريف ، ولم تكن ملكاً لهم باوراق رسمية لكنها تم تسقيعها من أجلهم وادعى المسئولين أن أرض مدينة السادات غير صالحة للزراعة ولا توجد بها مياه جوفية وصالحة للإسكان فقط حتى تمكنهم من انشاء منتجعات سياحية عليها واستخدموا العرب لحمايتها حتى لا يقترب منها أحد .
وبعد الثورة طالب ألاف الفلاحين من وزير الزراعة بالحصول على تلك الارض لاستصلاحها لكنه رفض وتذكروا أن منطقة الجبل ومدينة السادات لا يتم فيها تقنين أوضاع الفلاحين إلا بعد وضع يدهم عليها والبدء فى استصلاحها ثم تقوم وزارة الزراعة بتحديد مبلغ محدد يتم دفعه على أقساط وبعد الثورة سمعوا أن العرب بدؤا فى بيعها للفلاحين فباعوا كل ما يملكون من بيوت واراضى وأجهزة كهربية فى منطقة الدلتا حتى يوفروا ثمن هذه الأرض وبالفعل اشتروها من العرب دون أن يعطوهم أية أوراق تثبت بيعها لهم واكتفوا بالسماح لهم بوضع أيديهم عليها والبدء فى خطوات تقنينها مع الحكومة .
واشتركوا فى تكلفة حفر الأبار بالمجهود الذاتى وبلغت التكلفة 120 ألف جنيه وبدؤا استصلاح الارض وزراعتها وإكتشفوا أنها من أجود أنواع الاراضى الزراعية ونسبة الملوحة بها 270 جزء فى المليون أما المياه فلم تكن بعيدة عن سطح الأرض كما ادعى وزير الزراعة الاسبق بل كانت على بعد 10 أمتار فقط .
واتفق جميع الفلاحين على أن تكون أرض مدينة السادات الزراعية هى أول خطوة فى طريق الإكتفاء الذاتى للمصريين من المحاصيل الزراعية الرئيسية وعلى رأسها القمح والذرة وقاموا بمد شبكات الرى وتقسيم التربة وشراء الأسمدة والمبيدات وغرس بذور الطماطم والموالح من برتقال وموز ويوسفى وباذنجان وعنب .
وخلال اربعة أشهر بدأت الارض تصبح خضراء والمحاصيل كانت من أجود الأنواع وفوجئوا بإصدار أشرف عبد الرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات، ومن وزير الإسكان السابق قرار بسحب 17 ألف فدان وإزالة كافة الزراعات منها بدعوي أنهم لا يمتلكون أوراقا تثبت ملكيتهم .
واتهموهم بأنهم تعدوا على هذه الأرض وهم من جعلوها خضراء والحكومة اليوم تريد تبويرها !!
** حسن عشرى ذ فلاح ذ روى لنا عن ازمتهم التى بدأت منذ عام 2007 عندما تقدم ألاف الفلاحين من محافظة المنوفية لوزارة الزراعة بطلبات لتملك 17 الف فدان لكن رئيس الجهاز ووزير الإسكان تعمدوا الرفض بحجة أنها أرض بور لا تصلح للزراعة واستمر الوضع على ما هو عليه حتى قامت الثورة واثبتوا أن الارض من أجود أنواع الأراضى الزراعية وبعد صدور قرار بطردهم منها وحرق جميع المحاصيل قاموا بعمل اعتصامات واضرابات كثيرة حتى وافق وزير الزراعة الأسبق أيمن أبو حديد على وقف ازالة الزراعات ودفع الفلاحون ألف جنيه عن كل فدان لمنع ازالته .
** محمد أحمد ذ من الحاصلين على مؤهلات عليا أشار لمعاناته هو والألاف من زملائه من عدم وجود وظيفة لهم فى القطاع الخاص أو العام وظلوا عاطلين لسنوات حتى سمعوا عن استصلاح الأراضى فى مدينة السادات وتخيلوا أن الدولة ستفى بوعودها بإعطاء كل شاب من شباب الخريجين خمسة أفدنة لإستصلاحها وأخذوا قروض من جيرانهم وأقاربهم حتى يتمكنوا من شراء فدان أو أكثر من العرب وبدؤا رحلتهم فى استصلاح الارض حتى بدأت تؤتى ثمارها .
وفوجئوا مثل سائر الفلاحين بقرار نزعها منهم بل ووصفهم بأنهم بلطجية تعدوا على أرض الدولة بقوة السلاح وأصبحوا مهددين بالزج بهم فى السجون .
وتسائل محمد عن دور الرئيس محمد مرسى الذى أقسم بأنه لن ينام وهناك مصرى واحد مظلوم ويوجد الاف المصريين مظلومين والسجن مصيرهم دون وجه حق وكانت جريمتهم الوحيدة أنهم حققوا حلم جميع المصريين بألا يتم استيراد طعامهم من الخارج بمليارات الجنيهات واليوم الحكومة تسعى جاهدة لتبويرأرض مساحنها 44 ألف فدان صالحة للزراعة لتحويلها لمنتجعات سياحية !
** سامى منير ذ فلاح ذ طالب بأن يقوم الرئيس محمد مرسى بزيارة أرضهم وحمايتهم من قرار وزير الإسكان وزير بإزالة المحاصيل من الأراضي المستصلحة بمنطقة الحزام الأخضر بمدينة السادات وأعدها إمتدادا سكانياً لعام 2023، كما طالب بنقل تبعية أراضيهم من وزارة الإسكان إلي وزارة الزراعة .
،، وفى النهاية هلى تتحقق أحلام الفلاحين ويلبى لهم الرئيس مطالبهم ويصدر قرار جمهورى بتمليكهم الاراضى التى تعبوا فى زراعتها وأنبتت أجود أنواع المحاصيل أم أنه سيتناسى قضيتهم ويكون مصيرهم السجن لأنهم تعدوا على أرض الدولة ؟